نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278
عند
ما أحلّ وما حرّم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها)([609])
وقال:
(ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب: رجل لم
تدعه قدرة في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده، ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع
أحدهما على الآخر بشعيرة، ورجل قال بالحق فيما له وعليه)([610])
وغيرها
من الروايات الكثيرة التي توضح أنواع الحقوق، وتفاصيل الأحكام المرتبطة بها.. ولعل
أجمعها ما روي عن الإمام السجاد من تلك الرسالة العظيمة التي استعرض فيها أكثر من
خمسين حقاً، يختص كل حقّ منها بصنف من الناس ويحدد المسؤوليات تجاهه.
وسأذكر
لك بعض ما ورد فيها من حقوق([611])، كنموذج لمدى أهمية هذا الجانب في
حياتك وسلوكك، ولتعلم أن السلوك إلى الله لا يعني التفريط في الواجبات، أو
الانشغال عن الحياة وتركها، بل إن النفس لن تتزكى، ولن تترقى إلا أثناء ممارستها
لما وجب عليها من تلك الحقوق.
فمن
تلك الحقوق ما أطلق عليه الإمام السجاد حق الله الأكبر، وهو: (فأنّك تعبده لا تشرك
به شيئاً، فإذا فعلت ذلك بإخلاصٍ جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة،
ويحفظ لك ما تحبّ منها)
وأمّا
حقّ نفسك عليك: (فأن تستوفيها في طاعة الله، فتؤدّي إلى لسانك حقّه، وإلى سمعك
حقّه، وإلى بصرك حقّه، وإلى