وهو نسيان رؤية الخلق بدوام رؤية القلب إلى عالم الخفيات)([345])

وقسمها آخر إلى أربع درجات، فقال: (درجات الإخلاص أربع: درجة المتقين.. ودرجة المحبين.. ودرجة العارفين.. ودرجة الفانين)([346])

وقال آخر: (الإخلاص يتشعب إلى أربع: إرادة الإخلاص في العمل على التعظيم لله.. إرادة الإخلاص على التعظيم لأمر الله.. وإرادة الإخلاص لطلب الأجر والثواب.. وإرادة الإخلاص في تصفية العمل عن الشوائب أن لا يراعي فيه غير ذلك)([347])

وقسمها آخر إلى خمس درجات، وهي: (إخلاص الدين، للمسلمين.. وإخلاص الإيمان، للمؤمنين.. وإخلاص الأفعال، للمتقين.. وإخلاص الأقوال، للمحبين.. وإخلاص الأخلاق، للعارفين)([348])

وقال آخر: (للاخلاص رتب منها: أن يفعل الطاعة خوفاً من عذاب الله.. ومنها: أن يفعلها رجاءً لثواب الله.. ومنها: أن يفعلها حياءً من الله.. ومنها: أن يفعلها حباً لله.. ومنها: أن يفعلها تعظيماً لله ومهابة وانقياداً وإجابة)([349])

وقال آخر: (الإخلاص يدور على أوجه خمسة: إخلاص الملة من بين جملة الملل.. وإخلاص الدين القيم من الشبع والأهواء والبدع.. وإخلاص العمل من دقائق الآفات وخفايا العلل.. وإخلاص الأقوال من اللغو والباطل والمحال.. وإخلاص الأخلاق باتباع

[345]جامع الأصول في الأولياء، ج 1 ص 201.

[346] إمام السالكين وشيخ المجاهدين أرسلان الدمشقي، ص 57.

[347]جامع الأصول في الأولياء، ج 1 ص 149.

[348]علم القلوب، ص156.

[349] تحفة العبّاد وادلة الورّاد لكتاب الدر المنتقى المرفوع في اوراد اليوم والليلة والأسبوع، ص 11.