responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58

أعاذنا الله وسائر المؤمنين عن تسويلاتهم وشبههم)([82])

إذا علمت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاكتف بالمصادر المعصومة؛ فهي تغنيك عن كل تلك التلبيسات التي لا ينفعك علمها، ولا يضرك الجهل بها.. فالعبرة أن تعرف الله وتسير إليه، لا أن تسأل كيف خلق الخلق.

وإن اضطررت إلى ذلك السؤال، فافعل ما فعل إبراهيم عليه السلام عندما اشتاقت نفسه إلى معرفة كيفية إحياء الله للموتى، فهو لم يذهب للفلاسفة، ولا للكشف والشهود، وإنما سأل ربه أن يريه كيفية ذلك..

فافعل أنت مثل ذلك، وإن رأيت أن الله تعالى لم يجبك.. فاسكت عن البحث فيما لا يطيقه عقلك.. واعلم أنك والخلق جميعا مثل أولئك الذين لم يغادروا مدارسهم الابتدائية.. ولا يصح للتلميذ في المدرسة الابتدائية أن يتجاوز قدره، ويبحث فيما لا يطيقه عقله.

نعم.. إنهم قد يرمونك بالجهل بالمعارف، وقد يحرمونك من لقب الحكمة والمعرفة.. فلا تعتب عليهم.. فالعبرة ليست بكثرة معارفك، وإنما بصوابها وصحتها وانطباقها مع الحقيقة والبرهان.. ولو كان لتلك المعارف التي يذكرونها أي دليل لدل عليها البرهان.. ولو كان فيها ضرورة للتزكية والترقية لدلت عليها النصوص المقدسة.


[82] بحار الأنوار (8/ 328)

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست