responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 413

التي ينبغي رفضها، والتحذير منها، فلا يحتار أحد في ربوبية الرب، ولا في عبودية العبد، إلا إذا كان في حكم المجنون الذي لا يؤاخذ بقوله، ومثله ذلك المجذوب صاحب الحال المستغرق فيها، والذي لا ينبغي أن يسجل كلامه في الكتب، ولا أن يعتبر علما، فكيف يمكن اعتباره دينا.

ولهذا رد بعضهم على تلك الأبيات بقوله:

العبد عبد بدون شك ***   *** فكان حقا هو المكلف
وقبل موت قد كان حيا ***   *** حياة روح بها تشرف

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن الرب من أسماء الله الحسنى، والتي لها علاقة كبيرة بالكون..

ذلك أن لأسماء الله الحسنى دلالات مختلفة منها ما يتعلق بالألوهية مجردة عن كل العلاقات، مثل اسمه القدوس، الذي يعني تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به.. أو اسمه الحق، والذي يدل على الوجود والثبات، أو اسمه الحي والذي يدل على حياته، أو اسمه المريد الذي يدل على إرادته.. وغيرها من الأسماء الحسنى الكثيرة.

ومنها ما يرتبط بالكائنات سواء منها ما كان في هذا العالم وفي هذه النشأة أو في غيرها من العوالم والنشآت.. كاسم الرزاق الذي يدل على رزق الله تعالى للكائنات.. أو اسم الرحيم الذي يدل على رحمته بها.. أو اسم الجواد والذي يدل على كرمه وجوده المرتبط بها.

وعلى رأس هذه الأسماء، والجامع لها جميعا اسمه [الرب]، أو [رب العالمين]، فهو اسم يقتضي وجود مربوبين يكون ربا عليهم.. وقد أطلق الله تعالى على المربوبية لقب [العبودية]، كما قال تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ [مريم: 93]

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست