نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 411
معانى ما أريدت بها،
ويكون فهم كل واحد على مقتضى هواه وطبعه) ([511])
وأما الطامات؛ فيقصدون
بها (صرف ألفاظ الشرع عن ظواهرها المفهومة إلى أمور باطنة لا يسبق منها إلى الأفهام
فائدة) ([512])
وقد حكموا عليها أيضا
بأن هذا وكل ما هو من جنسه (حرام وضرره عظيم، فإن الألفاظ إذا صرفت عن مقتضى
ظواهرها بغير اعتصام فيه بنقل عن صاحب الشرع، ومن غير ضرورة تدعو إليه من دليل
العقل، اقتضى ذلك بطلان الثقة بالألفاظ، وسقط به منفعة كلام الله تعالى وكلام
رسوله a، فإن ما يسبق منه إلى الفهم لا يوثق به، والباطن لا ضبط له، بل
تتعارض فيه الخواطر، ويمكن تنزيله على وجوه شتى، وهذا أيضا من البدع الشائعة
العظيمة الضرر، وإنما قصد أصحابها الإغراب، لأن النفوس مائلة إلى الغريب ومستلذة
له)([513])
هذا جوابي على أسئلتك ـ
أيها المريد الصادق ـ فاحذر أن تكون من الذين يتسرعون في أحكامهم، أو يسارعون إلى رمي
المسلمين أو غيرهم بما لم يفهموه، أو لم يطيقوا فهمه؛ فلذلك إن وقع الشك في قلبك
في أي أمر من الأمور؛ فأمسك عليك لسانك، واسأل ربك أن يهديك إلى الحق وأهله، واحذر
من أن تنكر شيئا لم يصل إليه عقلك، قبل أن تتثبت وتتروى وتتحقق.