responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343

أكرمها أصلا ويدا. وهو، في زماننا اليوم، موجود عرفت به سنة خمس وتسعين وخمس مائة، ورأيت العلامة التي له قد أخفاها الحق فيه عن عيون عباده، وكشفها لي بمدينة فاس حتى رأيت خاتم الولاية منه، وهو خاتم النبوة المطلقة، لا يعلمه كثير من الناس، وقد ابتلاه الله بأهل الإنكار عليه فيما يتحقق به من الحق في سره من العلم به. وكما أن الله ختم بمحمد a نبوة الشرائع، كذلك ختم الله بالختم المحمدي الولاية التي تحصل من الورث المحمدي، لا التي تحصل من سائر الأنبياء، فإن من الأولياء من يرث إبراهيم وموسى وعيسى، فهؤلاء يوجدون بعد هذا الختم المحمدي، وبعده فلا يوجد ولى على قلب محمد a هذا معنى خاتم الولاية المحمدية، وأما ختم الولاية العامة الذي لا يوجد بعده ولى، فهو عيسى عليه السلام ولقينا جماعة ممن هو على قلب عيسى عليه السلام وغيره من الرسل عليهم السلام وقد جمعت بين صاحبى عبد الله (بدر الحبشي) وإسماعيل بن سودكين وبين هذا الختم، ودعا لهما وانتفعا به) ([393])

ثم ذكرت لي بعد ذلك ما أوردوه حول التفاضل بين الملائكة والبشر، وأن بعض مفضلة البشر على الملائكة قال: (ما أزال أتعجب ممن يرى تفضيل الملائكة على الأنبياء والأولياء! فإن كان التفضيل بالصور، فصورة الآدمي أعجب من ذوي أجنحة، وإن تركت صورة الآدمي لأجل أوساخها المنوطة بها، فالصورة ليست الآدمي، إنما هي قالب، ثم قد استحسن منها ما يستقبح في العادة، مثل: خلوف فم الصائم، ودم الشهداء، والنوم في الصلاة، فبقيت صورة معمورة، وصار الحكم للمعنى. ألهم مرتبة يحبهم أو فضيلة يباهي بهم.. وكيف دار الأمر، فقد سجدوا لنا، وهو صريح في تفضيلنا عليهم.. فإن كانت الفضيلة بالعلم، فقد علمت القصة يوم: ﴿لا عِلْمَ لَنَا﴾ [البقرة: 32] ﴿يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ﴾


[393] الفتوحات المكية، ج 12، ص: 121.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست