نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 122
الصفات منفية عنه، وهي صفات الخلق؛ فإِرادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول
له كن فيكون، بلا لفظ، ولا نُطْق بلسان، ولا هِمَّة، ولا تَفَكُّر ولا كَيْف لذلك،
كما أنَّه لا كَيْف له) ([175])
فالإمام الرضا لم ينف الإرادة الإلهية، وإنما أثبتها، وأثبت معها تنزيهها
عن تلك النقائص التي تتلبس بها إرادة غيره.
هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تمتلئ بهذه
المعارف، فهي وحدها من يحمي نفسك من التشتت.. وهي وحدها من يجعلك تسلم لربك في كل
شيء؛ فالخير كله عنده، وسعادتك كلها بين يديه.. فسلم له وثق به، فهو لا يريد لك
إلا الخير في دنياك وأخراك.