responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 588

يحتمل جميع المعاني.

ومن تلك الأحاديث قوله a: (لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة) ([1183])

والحديث واضح في مشروعية الذكر الجماعي بصيغه المختلفة، وفي ذكر رسول الله a له، والترغيب فيه دليل على أن آثار التزكية والترقية تكون أكثر فاعلية عند الأداء الجماعي.

ومن تلك الأحاديث ما روي عن بعض أصحاب رسول الله a، قال: كنا عند النبي a فقــال: (هل فيكم غريب ؟) يعني أهل الكتاب، فقلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الباب، وقال: (ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله) فرفعنا أيدينا ساعة، ثم وضع رسول الله r يده، ثم قال: (الحمد لله، بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد، ثم قال: أبشروا فإن الله عز وجل قد غفر لكم) ([1184])

ومن تلك الأحاديث أنه a خرج على حلقة من أصحابه فقال: (ما أجلسكم ؟) قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنَّ به علينا. فقال: (الله ما أجلسكم إلا هذا ؟) قالوا: الله ما أجلســــنا إلا ذلك. فقال: (أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) ([1185])

وهذا الحديث واضح في فضل تلك المجالس، ومباهاة الله تعالى الملائكة بأصحابهم،


[1183] أبو داود (3667)

[1184] رواه أحمد في المسند (4 / 124)، والطبراني في الكبير (7 / 290 ح 7163)

[1185] مسلم (2701)

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست