responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 492

هو كذلك إذ أبصر النبـي a في ظل شجرة فأتاه فقال: غلبتني نفسي فقال له النبـي a: (ألم يكن لك بد من الذي صنعت، أما لقد فتحت لك أبواب السماء، ولقد باهى الله بك الملائكة)، ثم قال لأصحابه: (تزودوا من أخيكم)، فجعل الرجل يقول له: يا فلان ادع لي، يا فلان ادع لي، فقال النبـي a: (عمهم)، فقال: (اللهم اجعل التقوى زادهم، واجمع على الهدى أمرهم)، فجعل النبـي a يقول: (اللهم سدده)، فقال الرجل: اللهم اجعل الجنة مآبهم([1039]).

وفي حديث آخر أن بعض أصحاب رسول الله a، واسمه أبو لبابة ـ بعدما خالف ما أمره به رسول الله a ـ أتى المسجد النبوي، فربط نفسه بسارية المسجد، وحلف ألا يحله إلا رسول الله a بيده، فلما بلغ رسول الله a خبره ـ وكان قد استبطأه ـ قال: (أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه)

وبقي أبو لبابة على تلك الحال إلى أن نزلت توبته، ورسول الله a في بيت أم سلمة، قالت أم سلمة: فسمعت رسول الله a من السحر يضحك، فقلت: مم تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك؟ قال: تيب علي أبي لبابة، قلت: أفلا أبشره يا رسول الله؟ قال: بلى إن شئت.. فقامت على باب حجرتها، فقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك، فثار الناس إليه ليطلقوه، فقال: لا والله حتى يكون رسول الله a هو الذي يطلقني بيده الشريفة.

وقد روي أن فاطمة بنت رسول الله a جاءت تحلّه؛ فقال: إنّي حلفت ألا يحلّني إلا رسول الله a فقال النبي a: (إن فاطمة بضعة مني)([1040])


[1039] رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس.

[1040] سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (5/ 9)

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست