نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307
(سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه
بظهورها فإذا فرغتم فامسحوا بهما وجوهكم) ([594])
وفي
حديث آخر قال a: (إن المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن
تشير بإصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعا، ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي
وجهه) ([595])
وقد
روي فيما أوحي إلى موسى عليه السلام ما يدل على سر ذلك، فقد جاء فيه: (ألق كفيك
ذلا بين يدي كفعل العبد المستصرخ إلى سيده، فاذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم
القادرين، يا موسى سلني من فضلي ورحمتي، فانهما بيدي لا يملكهما غيري، وانظر حين
تسألني كيف رغبتك فيما عندي؟ لكل عامل جزاء وقد يجزى الكفور بما سعى) ([596])
ومثل
ذلك ما روي عن الإمام علي، فقد سأله بعضهم، فقال: أليس الله في كل مكان؟ قال: بلى
قال: فلم يرفع العبد يديه إلى السماء، فقال أما تقرأ ﴿وَفِي السَّمَاءِ
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: 22]، فمن أين يطلب الرزق إلا من
موضعه، وموضع الرزق، وما وعد الله عزوجل السماء) ([597])
وبين
رسول الله a سرا آخر من أسرار ذلك، فقال: (إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين)([598])
ومثل
ذلك ما روي أن رجلا كان يدعو بإصبعيه، فقال a:(أحد أحد)، أي: إذا