responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90

أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 78 ـ 82]

وهذا المنهج هو الذي اعتمده أئمة أهل البيت في الدلالة على قدرة الله، والرد على تلك المقولات والتشكيكات التي تحاول أن تبحث في محدودية قدرته تعالى[1]، ومن ذلك قول الإمام علي : (فطر الخلائق بقدرته، ونشر الرياح برحمته، ووتد بالصخور ميدان أرضه)[2]، وقوله: (وأرانا من ملكوت قدرته وعجائب ما نطقت به آثار حكمته)[3]، وقوله: (فأقام من الأشياء أودها، ونهج حدودها ولاءم بقدرته بين متضادها)[4]، وقوله: (و أقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته)[5]

وهكذا قال الإمام الصادق في جواب بعض الملاحدة: (كيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك)[6]

5 ـ عدل الله:

وهو الذي أشار إليه الإمام الحسين في قوله في دعاء عرفة: (وأنك الحكم العدل الذي لا يجور، وعدلك مهلكي، ومن كل عدلك مهربي، فإن تعذبني فبذنوبي يا مولاي‌ بعد حجتك


[1] من ذلك قول ابراهيم النَّظّام (ت 231 هـ): (إِنَّه تعالى لا يقدر على القبيح)، وقال عَبَّاد بن سليمان الصَّيْمُري (ت 317 هـ): (لا يقدر على خلاف معلومه)، وقال أبوالقاسم الكعبي (ت 317 هـ): (لا يقدر على مِثْل مقدور عبده)، وقال الشيخ أبو علي محمد بن عبدالوهاب (ت 303 هـ)، وابنه أبو هاشم عبد السلام بن محمد (ت 321 ه): (لا يقدر على عَيْن مقدور العبد)

[2] الاحتجاج للطبرسي: 1 / 199، نهج البلاغة، ص 40.

[3] نهج البلاغة، ص184.

[4] المرجع السابق، ص186.

[5] المرجع السابق، ص360.

[6] التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 91.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست