نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 80
حيّاً بلا حياة)[1]،
وقال: (كان حيّاً بلا حياة حادثة)[2]
2 ـ علم الله:
وهو من صفات الكمال الكبرى التي
تترتب عليها الكثير من الكمالات، وقد أشار الإمام الحسين في دعاء عرفة إلى سعة علم
الله، وارتباطه بأدق التفاصيل، وكأنه يرد بذلك على الفلاسفة الذين قصروا علم الله على
الكليات دون التفاصيل، فقد قال في دعائه ـ عند عده لنعم الله تعالى عليه: (وأنا
اشهدك يا إلهي بحقيقة إيماني، وعقد عزمات يقيني، وخالص صريح توحيدي، وباطن مكنون
ضميري، وعلائق مجاري نور بصري، وأسارير صفحة جبيني، وخرق مسارب نفسي، وخذاريف
مارن عرنيني، ومسارب صماخ سمعي، وما ضمت وأطبقت عليه شفتاي، وحركات لفظ لساني،
ومغرز حنك فمي وفكي، ومنابت أضراسي، وبلوغ حبائل بارع عنقي، ومساغ مطعمي
ومشربي، وحمالة أم رأسي، وجمل حمائل حبل وتيني، وما اشتمل عليه تامور صدري، ونياط
حجاب قلبي، وأفلاذ حواشي كبدي، وما حوته شراسيف أضلاعي، وحقاق مفاصلي، وأطراف
أناملي، وقبض عواملي، ودمي وشعري، وبشري وعصبي، وقصبي وعظامي، ومخي وعروقي، وجميع
جوارحي، وما انتسج على ذلك أيام رضاعي، وما أقلت الأرض مني، ونومي ويقظتي، وسكوني
وحركتي، وحركات ركوعي وسجودي)[3]
فهذه القطعة من الدعاء تشير إلى
معان كثيرة جدا كلها تترتب على علم الله الواسع والمحيط بأدق التفاصيل؛ فهي تشير
إلى قدرة الله المطلقة، وتصميمه البديع، وعنايته بعباده، ورحمته بهم، وكل هذه
المعاني مترتبة على علم الله.