نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71
عَزَّ وجلَّ، وبما وصفه به
رسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم. وهذا مذهب العلماء مِمَّن اتّبع ولم يبتدع،
ولا يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له، والإيمان به؛ أنَّ الله عَزَّ وجلَّ يضحك، كذا
روي عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وعن
صحابته؛ فلا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق)[1]
وهكذا قالوا في الصفة التي
نسبوها لله [صفة العجب]، فقد قال قوَّام السُّنَّة الأصبهاني: (وقال قوم: لا يوصف
الله بأنه يَعْجَبُ: (وقال قوم: لا يوصف الله بأنه يَعْجَبُ؛ لأن العَجَب ممَّن
يعلم ما لم يكن يعلم، واحتج مثبت هذه الصفة بالحديث، وبقراءة أهل الكوفة: )بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ(؛ على أنه إخبار من الله عَزَّ وجلَّ عن نفسه)[2]
وقــال ابن أبي عـاصم: (باب: في
تَعَجُّبِ ربنا من بعض ما يصنع عباده مما يتقرب به إليه.. لأن العَجَب ممَّن يعلم
ما لم يكن يعلم، واحتج مثبت هذه الصفة بالحديث، وبقراءة أهل الكوفة: ﴿بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ﴾؛
على أنه إخبار من الله عَزَّ وجلَّ عن نفسه)[3]
وهكذا قالوا في الصفة التي
سموها صفة [البشبشة]، فقد رووا فيها حديثا عن أبي هريرة؛ أنَّ النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
قال: (ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر؛ إلا تبشبش الله له كما
يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم)[4]
قال أبو يعلى الفراء عند ذكره
لإثبات صفة الفرح لله تعالى: (وكذلك القول في
[1]
الشريعة، أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي، حققه الدكتور
عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي، دار الوطن، الرياض، الطبعة الثانية، 1420 هـ، 1999
م.، (ص 277)
[2]
الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة، إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي
القرشي الملقب بقوام السنة، المحقق: محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي، دار
الراية - السعودية / الرياض، الطبعة: الثانية، 1419هـ - 1999م، 2/457.