responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 33

عن الأبصار، وعمن في السماء احتجابه كمن في الأرض) [1]

وقوله في دعاء قنوت الوتر: (اللهم إنك ترى ولا تُرى، وأنت بالمنظر الأعلى، وإن إليك الرجعى، وإن لك الآخرة والأولى، اللهم إنا نعوذ بك من أن نذل ونخزى)[2]

وقوله في بعض تسبيحاته: (سبحان الرفيع الأعلى، سبحان العظيم الأعظم، سبحان من هو هكذا ولا يكون هكذا غيره، ولا يقدر أحد قدرته سبحان من أوله علم لا يوصف وآخره علم لا يبيد، سبحان من علا فوق البريات بالإلهية فلا عين تدركه ولا عقل يمثله، ولا وهم يصوره، ولا لسان يصفه بغاية ما له من الوصف، سبحان الملك المقتدر، سبحان الملك القدوس، سبحان الباقي الدائم) [3]

وهي العقيدة التي دل عليها العقل والنقل، فالله تعالى يقول: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]، وهي آية تقرر أن الله تعالى أعظم من أن يدرَك بأي مدرك من المدارك الحسية والمعنوية، لأن الإدراك ـ كما قال علماء اللغة ـ (هو لحوق الشئ بالشئ ووصوله إليه)[4]،كما قال تعالى: ﴿ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ﴾ [النمل: 66] أي أن علمهم أدركهم في الآخرة حين لم ينفعهم.

ولهذا قال تعالى قبل الآية الكريمة التي قررت استحالة إدراك الله تعالى: ﴿ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ لَا إله إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الأنعام: 102]، فكما


[1] تحف العقول: ١٧٣، بحار الأنوار: ٤ / ٣٠١ ح ٢٩.

[2] كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال، علاء الدين عليّ المتّقي بن حسام الدين الهندي البرهان‌فوري، بيروت: مؤسّسة الرسالة، 1413 هـ، ( 8: 82 حديث 21992)

[3] الدعوات، سعيد بن هبة الله (قطب الدين) الراونديّ، قم، مدرسة الإمام المهديّ ، 1407هـ، ( 92 ضمن الحديث 228)

[4] معجم مقاييس اللغة، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، المحقق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399هـ - 1979م، (2/ 366)

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست