نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32
سبحانه وتعالى على عرشه مباين
لخلقه منفصل عنه، وذكر الحد. لأن الجهمية كانوا يقولون ليس له حد، وما لا حد له لا
يباين المخلوقات ولا يكون فوق العالم لأن ذلك مستلزم للحد)[1]
وبناء على هذا الذي ذكره ابن
تيمية وغيره من السلف، فإن البناء المعرفي عند السلفية في هذا الجانب ينطلق من
اعتقاد تحديد الله، ولهذا أولوا هذا الأمر أهمية كبرى، واعتبروه من أصول العقائد
التي تفرق بين السني والبدعي، بل بين المؤمن والكافر؛ فالمؤمن عندهم والسني هو
الذي يقول بمحدودية الله، والكافر والبدعي هو من يقول بعدم محدوديته.
وابن تيمية وغيره من السلفية
يستندون في هذا لتلك الروايات التي أسس لها كعب الأحبار وغيره من اليهود، والذين
كان يجلس إليهم الكثير من الصحابة والتابعين، ثم يخلطون رواياتهم بأحاديث رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، في نفس الوقت الذي يعرضون فيه عن الإمام
الحسين ، وجميع أئمة
أهل البيت الذين أوصى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) باعتبارهم مرجعا وسفينة نجاة.
وذلك الفكر
الممتلئ بالتجسيم والتشبيه ووصف الله بالمحدودية والقصور هو الذي وصف الإمام
الحسين أهله بقوله: (أيها
الناس! اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم، يضاهئون قول الذين كفروا
من أهل الكتاب) [2]
ب ـ تنزيه الله تعالى عن
الرؤية:
وهو التنزيه الذي أشار إليه
الإمام الحسين بقوله: (احتجب عن العقول كما احتجب