وهكذا
شهد الكثير من مفكري العرب والمسلمين ـ الذين لم تؤثر الوهابية على عقولهم ـ على
مدى النجاح الذي حققته ثورة الإمام الحسين ،
وكونها ثورت عبرت الأجيال جميعا، ليمتد أثرها للعالم أجمع، وفي جميع الأزمنة، ومن
تلك الشهادات قول عباس محمود العقاد، الكاتب والأديب المصري: (ثورة الحسين، واحدة
من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية
أو الثورات السياسية؛ فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي،
ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف) [2]
وقال
عبدالرحمن الشرقاوي، الكاتب المصري: (الحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب أن
يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين ، بل أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم
الشريف) [3]
وقال
طه حسين، العالم والأديب المصري: (كان الحسين يتحرق شوقاً لاغتنام الفرصة واستئناف
الجهاد والانطلاق من الموضع الذي كان أبوه يسير عليه؛ فقد أطلق الحرية بشأن معاوية
وولاته، إلى حد جعل معاوية يتهدده. إلا أن الحسين ألزم أنصاره بالتمسك بالحق)[4]
وقال
عبد الحميد جودة السحّار، الكاتب المصري: (لم يكن بوسع الحسين أن يبايع يزيدا،
ويرضخ لحكمه؛ لأن مثل هذا العمل يعني تسويغ الفسق والفجور وتعزيز أركان الظلم