نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 319
والطغيان
وإعانة الحكومة الباطلة. لم يكن الحسين راضياً على هذه الأعمال حتى وأن سبي أهله
وعياله وقتل هو وأنصاره) [1]
وقد
كان الإمام الحسين فوق ذلك كله منبعا لثروة عظيمة في عالم الفكر والأدب، وصار
مفجرا لأرقى المشاعر المرتبطة بأنبل المعاني الإنسانية، ولهذا لم يعد اسمه مجرد
اسم عادي، وإنما صار رديفا لكل القيم الرفيعة التي أشار هذا الكتاب إلى بعضها.
وقد
جمع السيد جواد شبر ـ أحد خطباء المنبر الحسيني ـ بعض ذلك في موسوعة بعنوان [أدب
الطّف أو شعراء الحسين من القرن الأول الهجري حتی القرن الرابع عشر] وهي
موسوعة من 10 أجزاء، ، ذكر فيها المؤلف الشعراء الذين رثوا الإمام الحسينع من
القرن الأول حتى القرن الرابع عشر، حيث ذكر أسماء الشعراء وتراجمهم في بداية كل
قرن.
وقد
ذكر السيد جواد في مقدمة الموسوعة دور الحركة الحسينية في توفير أرقى المشاعر
النبيلة لدى الشعراء، فقال: (هذه الموسوعة تعطيك أوضح الصور
عن أدب الشيعة، وعن عقائدهم واتجاهاتهم، وتمثل أصدق العواطف عن أحاسيسهم ومشاعرهم؛
فليس في الدنيا وقعة كوقعة الحسين هزّت العالم هزاً عنيفا، وأثرت أثرها الكبير في
النفوس، وأهاجت اللوعة، واستدرت الدمعة، بل هي التي كونت فيهم هذا الأدب الثر،
والشعور الفياض، وخلقت منهم أكبر عدد من الشعراء حتى قيل إن الادب شيعي، وقيل :
وهل وجدت أديباً غير شيعيّ. ذلك لأن الكبت والألم يدفعان الانسان للنظم وتصوير
الحال بلسان المقال، وما دام المرء يشعر بالثأر وحرارة الثكل لا ينام عن ثأره؛
فيندفع يصوّر حاله معدداً آلامه مسامراً أحزانه في لياليه وأيامه وفي خلواته
ومجتمعاته)[2]