نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 316
الإسلام
لم تكن تسمح له الاعتراف بيزيد خليفة، بل وطّن نفسه لتحمّل كل الضغوط والمآسي لأجل
إنقاذ الإسلام من مخالب بني أُميّة. وبقيت روح الحسين خالدة، بينما سقط جسمه على
رمضاء كربلاء اللاهبة، أيها البطل، ويا أسوة الشجاعة، ويا أيها الفارس يا حسين!) [1]
وقال
توماس ماساريك: (على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر
مصائب المسيح. إلاّ أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده
لدى اتباع الحسين، ويبدو أن سبب ذلك يعود إلى أن مصائب المسيح إزاء مصائب الحسين
لا تمثل إلاّ قشّة أمام طود عظيم)
[2]
وقال
موريس دوكابري: (يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض
الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد. إذن تعالوا نتخذه لنا
قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة) [3]
وقال
المستشرق الألماني ماربين: (قدّم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال
التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيّته، وأدخل الإسلام
والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم
الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له. وأنّ صرح الظلم مهما بدا راسخاً
وهائلاً في الظاهر إلاّ أنّه لا يعدو أن يكون أمام الحقّ والحقيقة إلاّ كريشة في
مهب الريح) [4]