نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 308
إليه
أحد، فأحضر قوماً من اليهود فكربوه! وأجرى الماء حوله، ووكل به مسالح بين كل
مسلحتين ميل، لا يزوره زائر إلا أخذوه ووجهوا به إليه) [1]
وذكر محمد
بن جرير الطبري (المتوفى: 310هـ) هذه الجريمة البشعة، فقال: (ذكر خبر هدم قبر
الحسين بن علي: وفيها (سنة ٢٣٦) أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن
علي، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يحرث ويبذر ويسقى موضع قبره، وأن يمنع
الناس من إتيانه. فذُكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبره
بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق [سجن مظلم تحت الأرض]، فهرب الناس، وامتنعوا من
المصير إليه، وحُرث ذلك الموضع، وزُرع ما حواليه) [2]
وقد ذم
هذه الفعلة الشنيعة كل المسلمين ما عدا الطائفة الوهابية، التي أثنت على المتوكل
بسبب هذه الجريمة وغيرها، واعتبروه ناصرا للسنة، وهو على خلاف ما ذهب إليه أهل
السنة أنفسهم في ذلك العصر وبعده، فقد قال جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)
بعد ذكره للحادثة: (فتألم المسلمون من ذلك، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان
والمساجد، وهجاه الشعراء، فمما قيل في ذلك[3]:
بالله
إن كانت أميةُ قد أتَتْ
***
***
قتلَ
ابن بنت نبيِّهَا مظلومَا
فلقد
أتاهُ بنو أبيه بمثله
***
***
هذا
لعمري قبرُه مهدوما
أسفوا
على أن لا يكونوا شاركوا
***
***
في
قتلهِ فَتَتَّبعُوهُ رميما