نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287
ويوفينا
أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لحمته، بل هي مجموعة له
في حضيرة القدس، تقربهم عينه، وينجز بهم وعده، ألا ومن كان فينا باذلا مهجته،
موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا، فإني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى)[1]
فهذا
نص صريح الدلالة على علمه بدقة لما سيحصل له، وقوله فيه: (لن تشذ عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لحمته) دليل على أن ما
قام به من تضحية هو تنفيذ لأوامر إلهية، ووصايا نبوية.
2.
عدم أخذ الإمام الحسين بنصيحة
عمر بن عبد الرحمن بن الحارث له بمكة مع اعتذاره إليه، واعترافه بنصحه، فقد قال عمر
بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي: (لما تهيأ الحسين للمسير إلى العراق،
أتيته فد خلت عليه فحمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت: أما بعد، فاني أتيتك يابن عم
لحاجة أريد ذكرها نصيحة، فإن كنت ترى أنك تستنصحني، وإلا كففت عما اريد أن أقول)،
فقال الحسين : (قل فوالله ما أظنك بسئ الرأي، ولا هو للقبيح من الأمر والفعل)، قال:
إنه قد بلغني أنك تريد المسير إلى العراق واني مشفق عليك من مسيرك، إنك تأتي بلدا
فيه عماله وأمراؤه ومعهم بيوت الأموال، وإنما الناس عبيد لهذا الدرهم والدينار،
ولا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره ومن أنت أحب إليه ممن يقاتلك معه. فقال
الحسين : (جزاك الله خيرا يا ابن عم، فقد والله علمت أنك مشيت بنصح وتكلمت بعقل،
ومهما يقض من أمر يكن، أخذت برأيك أو تركته، فأنت عندي أحمد مشير وأنصح ناصح)[2]
3.
جوابه لمحمد بن الحنفية حين أشار عليه بعدم الخروج إلى العراق،
فوعده النظر،