نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281
الحسين ،
ثم ودع زوجته، وقيل أنه قال لها: (أنت طالق، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك،
فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين )[1]
وقال لمن كان معه من أصحابه: (من
أحب منكم أن يتبعني، وإلا فانه آخر العهد)، ثم قال: (إني سأحدتكم حديثا: غزونا
بلنجر، ففتح الله علينا، وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الفارسي: (أفرحتم بما فتح
الله عليكم، وأصبتم من الغنائم؟)، فقلنا: نعم، فقال لنا: (إذا أدركتم شباب آل
محمد، فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم من الغنائم)، فأما أنا فإني أستودعكم
الله[2].
وروي أنه قال بعد سماعه خطابا
للإمام الحسين : (قد سمعنا ـ هداك الله ـ يا ابن
رسول الله مقالتك، والله لو كانت الدنيا باقية وكنا فيها مخلدين، إلا أن فراقها في
نصرك ومواساتك، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها)؛ فدعا له الحسين ، وقال له
خيرا [3].
وروي أنه قال لعزرة بن قيس[4]
: (اتق الله يا عزرة؛ فإني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن
يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية)، فقال له عزرة: يا زهير، ما كنت عندنا من
شيعة أهل هذا البيت إنما كنت على غير رأيهم؟)، فقال زهير:
[1] تاريخ الطبري، ج 4، ص 396
والشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 72 - 73.
[4] عزرة بن قيس بن غزية الأحمسي
البجلي الدهني الكوفي، ورد باسم عروة بن قيس في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد
(الإرشاد 2/ 38 و84 و95 و104)، وهو أحد قادة جيش عمر بن سعد، الذي قاتل الإمام
الحسين في كربلاء، ولد قبل الهجرة النبوية الشريفة، وقد بعثه أبو بكر إلى أرض
العراق، ثم استعمله عمر بن الخطاب والياً على حلوان، وحاول فتح شهرزور فلم يقدر
عليها، وكان أحد الذين كاتبوا الإمام الحسين وطلبوا منه القدوم إلى الكوفة، وبعثه
عمر بن سعد رسولاً إلى الإمام الحسين، وهو في نينوى –
من أرض كربلاء –
فاستحيا أن يأتيه، لأنه كان ممن كاتبه، وقد جعله ابن سعد قائداً على خيل أهل
الكوفة التي سارت لقتال الإمام الحسين، وكان أحد الاشخاص الذين حملوا رأس الإمام
الحسين وأصحابه، وقدموا بها إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة، انظر: مختصر تاريخ
دمشق 17/ 33، تاريخ الطبري 3/ 317 و325، والكامل في التاريخ 3/ 38..
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 281