responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28

جمعها في نوعين:

1.   تنزيه الله عن الإدراك والحدود.

2.   تنزيه الله عن التشبيه والتجسيم.

وسنتناول قيمة هذه المعاني، ودورها في حفظ العقيدة الإسلامية من التحريف والتبديل والوقوع في الوثينة والشرك من خلال ذينك النصين، وغيرهما من كلماته.

1 ـ تنزيه الله عن الإدراك والحدود:

وهو ما أشار إليه الإمام الحسين بقوله: (ولا يقدر الواصفون كنه عظمته، ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته؛ لأنه ليس له في الأشياء عديل، ولا تدركه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكير بتفكيرهم، إلا بالتحقيق إيقانا بالغيب؛ لأنه لا يوصف بشيء من صفات المخلوقين، وهو الواحد الصمد، ما تصور في الأوهام فهو خلافه. ليس برب من طرح تحت البلاغ، ومعبود من وجد في هواء أو غير هواء) [1]

وقوله في نفس الحديث: (احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار، وعمن في السماء احتجابه كمن في الأرض)

وقوله: (يصيب الفكر منه الإيمان به موجودا، ووجود الإيمان، لا وجود صفة، به توصف الصفات لا بها يوصف، وبه تعرف المعارف لا بها يعرف، فذلك الله لا سمي له، سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

وقوله في حديثه مع ابن الأزرق: (يا نافع، إن من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الارتماس، مائلا عن المنهاج، ظاعنا في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل. يا ابن الأزرق، أصف إلهي بما وصف به نفسه، وأعرفه بما عرف به نفسه؛ لا يدرك بالحواس


[1] تحف العقول: ١٧٣، بحار الأنوار: ٤ / ٣٠١ ح ٢٩.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست