responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218

أذاهم، فهي استعمال حسن الخلق معهم، فهي في الحقيقة نتيجة حسن الخلق واستعماله)[1]

وعرفها آخر، فقال:(والفتوة من أعظم خصال الخير جامعة كمال المروءة وحسن الخلق والإيثار على النفس واحتمال الأذى وبذل الندى وطلاقة الوجه والقوة على ذلك، حتى تكون فتوته على ذلك فتوة الفتيان والصفح عن العثرات ويكون خصما لربه على نفسه وينصف من نفسه ولا ينتصف ولا ينازع فقيرا ولا غنيا ويستوي عنده المدح والذم والدعاء والطرد ولا يحتجب ولا يدخر ولا يعتذر ويظهر النعمة ويحقق المحبة سرا وعلنا فإذا قوي على ذلك فهو الفتى وإذا اجتمع قوم على ذلك وتعاهدوا عليه فنعم ما هو)[2]

وهي قريبة من المروءة، وإن كان (المروءة) أعم منها، لأنها (استعمال ما يجمل ويزين مما هو مختص بالعبد أو متعد إلى غيره، وترك ما يدنس ويشين مما هو مختص أيضا به أو متعلق بغيره)[3]

وقد ذكر ابن القيم أن أقدم من تكلم في الفتوة الإمام جعفر الصادق ، ثم الفضيل بن عياض والإمام أحمد وسهل بن عبدالله والجنيد ثم الطائفة، فذكر عن الإمام جعفر الصادق أنه سئل عن الفتوة فقال للسائل:(ما تقول أنت؟) فقال:(إن أعطيت شكرت وإن منعت صبرت)، فقال:(الكلاب عندنا كذلك)، فقال السائل:(يا ابن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فما الفتوة عندكم؟)، فقال:(إن أعطينا آثرنا، وإن منعنا شكرنا) [4]

سادسا ـ الزهد والورع:


[1] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية، المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي، دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة، 1416 هـ - 1996م، 2/340.

[2] فتاوى السبكي، أبو الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي، دار المعارف، 2/548.

[3] مدارج السالكين:2/340.

[4] المرجع السابق :2/342.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست