نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 19
ومنها ما حدث به عن عائشة أنها
قالت لهشام بن عروة: (يا بني، إنه يبلغني أنك تكتب عني الحديث ثم تعود فتكتبه)،
فقال لها: أسمعه منك على شيء، ثم أعود فأسمعه على غيره، فقالت: هل تسمع في المعنى
خلافا؟ قلت: لا، قالت: لا بأس بذلك) [1]
وهكذا نرى أئمة أهل البيت يجيزون
للرواة عنهم الرواية بالمعنى، فعن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله : أسمع
الحديث منك فأزيد وأنقص. قال: (إن كنت تريد معانيه فلا بأس)[2]
وعن داود بن فرقد، قال: قلت
لأبي عبد الله : إني أسمع الكلام منك فأريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيئ ذلك،
قال: فتتعمد ذلك؟ قلت: لا. قال: تريد المعاني؟ قلت: نعم. قال: فلا بأس [3]
ثالثها ـ
أننا لم ندقق كثيرا في أسانيد الروايات، بل جعلنا القيم هي معيارنا الأول؛ فكل نص
أو رواية لا تتعارض مع القيم النبيلة التي ذُكرت في القرآن الكريم، ورأينا أن
معناها يتناسب مع النصوص المقدسة الواردة في القرآن الكريم أو السنة المطهرة أو
الأقوال الأخرى لأئمة أهل البيت ، قبلناها، مع الإشارة إلى مصادرها ليتحقق في
أسانيدها من شاء ذلك.
وبناء على هذا ذكرنا بجنب كل
قيمة بالإضافة إلى ما ورد عن الإمام الحسين بشأنها، ما ورد في القرآن الكريم أو
الروايات عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) والأئمة الأطهار.
وقد فعلنا ذلك لسببين:
الأول:
حتى لا يصبح الكتاب مملوءا بالأبحاث الحديثية التي وقع في معظمها