نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 123
وكان يدعوهم إلى تلاوته
والاستماع إليه، وتعلم علومه، ويخبرهم عن الأجور العظيمة التي أعدها الله تعالى لمن
فعل ذلك، ومن أقواله في ذلك: (من استمع حرفاً من كتاب الله من غير قراءة كتب الله
له حسنة، ومحا عنه سيّئة، ورفع له درجة، ومن قرأ نظراً من غير صلاة كتب الله له
بكلّ حرف حسنة، ومحا عنه سيّئة، ورفع له درجة، ومن تعلّم منه حرفاً ظاهرا كتب الله
له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، قال: لا أقول: بكلّ آية،
ولكن بكلّ حرف باء أو تاء أو شبههما، قال: ومن قرأ حرفاً وهو جالس في صلاة كتب
الله له به خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة، ومن قرأ حرفاً
وهو قائم في صلاته كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيّئة، ورفع له مائة
درجة، ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخّرة أو معجلة) قال الراوي: قلت: جعلت فداك
ختمه كلّه؟ قال: (ختمه كلّه)[1]
وفي حديث آخر، قال: (ما من عبد
من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائماً إلاّ وله بكلّ حرف مائة حسنة، ولا قرأ في
صلاته جالساً إلاّ وله بكلّ حرف خمسون حسنة، ولا في غير صلاته إلاّ وله بكلّ حرف
عشر حسنات)[2]،
وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الشيعي الصادق في ولائه للإمام الحسين ، ولأئمة أهل
البيت هو ذلك المرتبط بالقرآن الكريم، ذلك أنه لا يصح أن يأخذ بنصف الوصية، ويترك
نصفها الثاني.
وقد روى عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فضل ختم القرآن الكريم، ففي الحديث عنه:
قيل: (يا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، أيّ الرجل خير؟ قال: الحال المرتحل، قيل:
(يا رسول الله، وما الحال المرتحل؟ قال: (الفاتح الخاتم الذي يقرأ القرآن ويختمه
فله عند الله دعوة مستجابة)[3]