نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 213
يفعل مثلما فعل أولئك الخونة من القرضاوي وأذنابه..
فلذلك راح يسقط ويقزم ويحقر.. وراح يعمل في الفلاحة وتربية النحل في بلدته الصغيرة
في الوقت الذي راح فيها دعاة الفتنة يتنافسون على القصور والأموال والجاه العريض.
ولهذا لا نستغرب
أننا عندما نتحدث عن أولئك الظلمة من علماء الفتنة، أن يبرز لنا من عوام الناس بل
من خواصهم من يقول لنا: ومن تركت من مشايخ الإسلام؟
وكأن مشايخ
الإسلام ليسوا سوى أولئك الذين يظهرهم الإعلام، ويزينهم كما يزين منتوجاته التي
يقوم بالإشهار لها.
لقد كان من
كلماته التي استقبل بها تلك الموجة المسلحة التي بدأت بها الفتنة في سورية قوله: (إذا
نجحت الثورة السورية بالسلاح فسنظل محكومين بالسلاح الذي نحكم به منذ 1400 سنة من
حكم معاوية إلي يومنا هذا. كل من أخذ بالسيف، بالسيف يهلك، والديمقراطية لا تحل في
بلد إلا إذا أجمع الفرقاء فيه على الاحتكام لا إلى القوة بل إلى الصندوق. هذه
أشياء بدهية ولا يتكلم بها أحد)[1]، وكلمات كثيرة وجهها لقومه وللحركة
الإسلامية خصوصا، تلك التي لا تعرف شيئا سوى العنف، والتي قابلت كلماته بالعبوس
والشدة، واعتبرته شبيحا، وعميلا للنظام.
وكان قبل ذلك قد
كتب الكتب الكثيرة التي يدعو فيها هذه الحركة إلى الكف عن منهجها العنيف، والتزام
الإسلام المسالم؛ فهو الممثل الحقيقي لرسول الله a..
والممثل الحقيقي للدين الأصيل.
لكن الحركة
الإسلامية الممتلئة بمفاهيم الجهاد والعنف ترد عليه بقوة: كيف نهادن الأنظمة التي
تريد اعتقالنا وقتلنا؟، فيجيبها بكل هدوء: بمذهب ابن آدم الأول الذي ذكره
[1] انظر
مقالا بعنوان: جودت سعيد: الهجرة إلى الإنسان، صالح عمر عبد النور.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 213