وهو
يشبهها في دقتها وغموضها وجمالها بالسجاد الإيراني، فيقول: (السينما الإيرانية،
مثل السجاد الإيراني: لوحة بديعة تنبض بالجمال وبشاعرية فياضة. وكان لزاما على
المتفرج أن يدقق بعين ثاقبة لان السينما الإيرانية بها غموض غريب وإثارة لا يستطيع
معها المتفرج الإمساك بالمعنى الذي يريد المخرج التعبير عنه. فالتفاصيل فيها مهمة
لأنها تحمل الكثير من ألوان الطبيعة الشعرية والقصصية التي تزخر بها الثقافة
الفارسية المليئة أيضا بالرموز الروحية والتعبيرات والإيحاءات الخفية. فهم يحكون
قصة لكنهم لا يكشفون كل جوانبها ويتركون هذه المهمة للمتفرج ليتفاعل معها. فيكون
الفيلم بديعا في تفاصيله وألوانه، مليئا بالفلسفة والعمق والتناغم الشعري، غنيا
بالمشاعر الإنسانية المستلهمة من الهوية والكرامة والحضارة الإيرانية)[1]
هذه
مجرد شهادة صادقة عن بعض نجاحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجوانب الفنية،
ومثلها شهادات كثيرة، وهي تتصاعد كل يوم بمقدار تطور القدرات الإيرانية في هذا
الجانب، والذي لا يختلف كثيرا عن تطورها في سائر المجالات.
والملفت
للنظر في هذا الجانب خصوصا هو تلك العلاقة الطيبة بين الخامنئي وبين المخرجين،
كالمخرج الكبير فرج الله سلحشور، صاحب مسلسل [يوسف عليه السلام]، والذي ذكر علاقته
الشخصية بقائد الثورة الإسلامية، واستفادته من توجيهاته في إنتاجاته الفنية.
وهكذا
الحال مع شهريار بحراني، مخرج مسلسل [مريم المقدسة]، والذي لقي إكبارا في جميع
أنحاء العالم، فقد ذكر استفادته من توجيهات قائد الثورة الإسلامية، ومتابعته
للمسلسل أثناء إخراجه.