بالإضافة
إلى ذلك كله كان شاعرا، وقد كتبت بعض المواقع عنه تحت عنوان [خامنئي الشاعر متعطش
لــ (كأس الحياة)] تقول: (كثيرة هي الأخبار التي تحيطنا بجوانب من شخصية السيد
خامنئي السياسية، لكن قلة من المقربين منه تعرفوا على خامنئي الأديب والشاعر
وتمكنوا من ولوج عالمه الخاص. فعلى الرغم من ولعه بالشعر منذ أكثر من ستين عاماً،
إلا أنه لا يزال يشعر بالخجل من إلقاء قصائده أمام الملأ، ويتردد في إصدار ديوانه
الأول. لكن الشهر الماضي تجاوز خامنئي خجله وألقى أحدث أعماله الشعرية أمام زملائه
الشعراء) [1]
وعلقت
كاتبة هذا الخبر عليه بقولها: (لطالما اتهم علماء الدين بالانغلاق تجاه الفنون،
وبأنهم لا يملكون نظرة واضحة في الفن، لكن خامنئي كسر هذه القاعدة بانفتاحه على
الساحة الأدبية بشكل واسع. فهو من كبار الناقدين للأدب، وله ذوق نقدي يشهد له كبار
الشعراء والأدباء المعاصرين الإيرانيين)
ومن
اهتماماته المتعلقة بهذا الجانب، والتي ترد على خصومه الذين يتهمونه ويتهمون مشروع
الجمهورية الإسلامية بالتعصب للفارسية، اهتمامه، بل عشقه للغة العربية، وآدابها
وفنونها؛ فقد نقلت جريدة (كيهان العربي) بتاريخ 21 رجب 1414هـ عن بعض المقربين من السيد علي
الخامنئي الدكتور محمد علي آذرشب، (المستشار الثقافي للخامنئي) قوله: (آية الله
الخامنئيّ يعشق الأدب واللغة العربيّة، وإنّه وحتّى اليوم مع زحمة الأعمال الّتي
تحيط به، يعقد جلسات بحث أسبوعية في الأدب والشعر العربيّ يتعرّض خلالها القليل من
الشعر القديم ولكثير من الشعر الحديث، وخلالها أسمعه مرارًا يقول: (طالما تمنّيت
أنّني ولدت في بلد عربيّ يمكّنني من الكلام باللّغة العربيّة)
[1] خامنئي
الشاعر متعطش لــ (كأس الحياة)، زهراء ديراني، موقع الميادين.