بالمئة
من الشعب، وزيادة الطرق الرئيسية في البلاد من 36 ألف كيلومتر إلى أكثر من 200 ألف
كيلومتر، وتطوير السكك الحديدية من 4 آلاف كيلومتر إلى ما يقرب من 20 ألف كيلومتر،
وزيادة عدد المطارات من 22 مطارا إلى نحو 100 مطار، وزيادة عدد الموانئ ورفع
طاقتها الى 10 ملايين طن، والطرق الريفية في عام 1977كانت بطول 26 الف كيلو متر
ومن التراب اما اليوم فيبلغ طولها أكثر من 100 الف كم، و56 بالمئة منها طرق من
الاسفلت.
خامسا ـ الجانب الفني وقيم الحضارة:
من
المزايا التي تميز بها النظام الإيراني، وباتفاق الكثير حتى المغرضين منهم،
اهتمامه بالفنون الجميلة بجميع أنواعها، ما تعلق منها بالسمع كالإنشاد والغناء، أو
ما تعلق بالبصر كالرسم والنحت، أو ما تعلق بهما جميعا كالمسرح والسينما وغيرهما.
وميزته
الأخرى المتعلقة بهذا، والتي ترد على تلك المفاهيم الخاطئة حول الطريقة التي يفكر
بها الولي الفقيه، أو القدرات الشخصية الموفرة له، هو اهتمام كلا من قائده الأول،
مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، وخليفته السيد علي الخامئني بالفنون،
وبالكتابة الأدبية، والنقد الأدبي، وبالشعر؛ فكلاهما أديب وشاعر وفنان.
وقد
ذكرنا في الجزء السابق، عند حديثنا عن العرفان بعض المقطوعات الجميلة للخميني،
والتي تضاهي أشعار جلال الدين الرومي، وفريد الدين العطار، وابن الفارض، وغيرهم،
كنموذج لذلك الاهتمام الأدبي، والروح الشاعرية.
وهكذا
شأن الخامنئي، فقد ذكرنا في الجزء السابق أيضا مدى اهتمامه بمطالعة الروايات
والقصص، وخبرته فيها، وتوجيهاته المتعلقة بها، وقد كانت علاقته بالأدب قديمة
ابتدأت من شبابه الباكر، حينما كان في مشهد، حيث شارك في بعض الجمعيات الأدبية
التي تشكلت آنذاك بمشاركة شعراء كبار، وكان ينقد الشعر في هذه الجمعيات الأدبية.