الشارع
والدائرة والمتجر. لقد عيّن حجاباً وحدّاً بين المرأة والرجل المسلمين؛ فإنّ ِ
اختلاط المرأة والرجل ليس كاختلاط الرجال مع بعضهم واختلاط النساء مع بعضهنّ،
وعليهم أن يراعوا تلك الحدود. على الرجل مراعاة ذلك، وعلى المرأة أيضاً مراعاة ذلك،
وإذا روعيت حساسية الإسلام هذه حول العلاقة ونوع الاختلاط بين الرجل والمرأة،
عندها ستتمكن النساء من مزاولة جميع الأعمال التي يمارسها الرجال في المجالات
الاجتماعية، إن كنّ ِ يمتلكن القدرة الجسدية لأدائها، وكانت لديهنّ ِ الرغبة
نحوها، وأتيحت لهنّ ِ الفرصة المناسبة) [1]
ويقول:
(افترضن أن امرأة قد تقلّدت منصباً حكومياً كبيراً، طبعاً لا أذكر اسم المنصب، لأن
خصوصيات أيّ منصب قد لا تكون واضحة جداً ودقيقة، ولا داعي لأن يضع الإنسان أصبعه
على منصب خاص، وكان ذلك المنصب مهماً جداً، ويراجعه رجال كثيرون، فلا إشكال في
ذلك، ولا مانع من تولّي امرأة لذلك المنصب، فيمكن للمرأة أن تستقبل في منصبها آلاف
الرجال والمراجعين وبشكل حكيم، وأن تقضي لهم ما يتوقعونه من ذلك المنصب من مطالب
مشروعة ومحقّة. لا مانع من ذلك)
[2]
وهو
ينبه دائما إلى أن الهدف ليس وجود المرأة في تلك الوظائف السياسية وغيرها، ليقال
بأن المجتمع الإيراني يراعي حقوق النساء في هذا الجانب، وإنما الهدف هو تحقيق
المصالح الشرعية، ولذلك لا يهم أن يكون عدد النساء في تلك المؤسسات أكبر أم عدد
الرجال؛ فالعبرة بالكفاءة، وليس بالعدد، يقول في ذلك: (إني مسرور جداً لرؤيتي الأخوات النواب
وقد شكّلن بحمد الله كتلة كيفية وكميّة مهمة في مجلس الشورى الإسلامي. ولا أعني
بذلك مثلاً أن يكون من بين مائتين وسبعين نائباً، أن يكون هناك مائة وكذا نائب من