ويضرب
المثل لهن بالنساء المؤمنات في زمن النبوة وبعده؛ فيقول: (أولسنا نقول أنها ـ أي
الزهراء ـ كانت تذهب إلى المسجد رغم ضعفها، لتحقّ الحقّ؟ إذن علينا أن نسعى لإحقاق
الحق في جميع الحالات، علينا أن لا نخاف من أحد أيضاً. أَوَلسنا نقول أنها وقفت
وحيدة في مواجهة مجتمع ذلك الزمان؟.. علينا أن نقف في مواجهة عالم الظلم
والاستكبار، ونواجهه دون خوف على رغم قلة عددنا) [2]
وهو
يعتبر أن العبرة في كل ذلك بالكفاءة، فهي التي تحدد نوعية العمل، وكيفيته، ولا
علاقة لذلك بكون العامل رجلا أو امرأة؛ فيقول: (إني أرى أن أهمية هذا العمل الذي
تقوم به السيدات اليوم لا يقلّ أهميّة عن المشاغل الأخرى التي يقمن بها في البلاد،
بل إن أهميته أكبر من معظم تلك المشاغل. نعم إطرحن هذا السؤال وهو: لماذا لا تتولى
النساء مسؤوليات ومديريات أساسية؟ فهو سؤال مقبول؟.. والجواب عليه هو أنه إذا كانت
المرأة تمتلك طاقات علمية مثلاً، أو قدرة على الاختراعات والاكتشافات، أو كانت
مؤهلة لأداء نشاط سياسي أو عمل اجتماعي، ولم يسمح لها أن تستغلّ طاقتها تلك، وأن
تنمّي قدراتها تلك؛ فذلك ظلم)
[3]
أما
بالنسبة للاختلاط الذي قد تفرضه أمثال هذه الأدوار؛ فيجيب عنه بقوله: (لقد
وضع الإسلام حدوداً لهذه النشاطات، لكن تلك الحدود لا علاقة لها بالمرأة والسماح
لها بالنشاط، بل إنها متعلقة بمسألة الاختلاط بين المرأة والرجل حيث يبدي الإسلام
حساسية تجاهها؛ فالإسلام يعتقد أن على الرجل والمرأة أن يحافظا على حدٍّ بينهما في
كل مكان، في