من
أجل رفع مستوى الرشد الفكري. أما العمل فإنّه يأتي في الدرجة الثانية)[1]
وبين
أهمية دخول المرأة للمؤسسات العلمية في مراحلها جميها؛ فقال: (إن المجتمع الذي
تدرس فيه النساء والرجال، فإن عدد المتعلمين فيه يكون ضعف عدد المتعلمين في
المجتمع الذي لا يدرس فيه إلا ذكوره. وعندما تدرّس النساء في المجتمع، فإن عدد
المعلمين سيتضاعف عما هو عليه عندما يكون الرجال وحدهم معلمون)[2]
ويضرب
مثلا على ذلك؛ فيقول: (على فرض أن لدينا بين الخمسين مليون إنسان في مجتمعنا،
لدينا مثلاً ثلاثين أو خمسة وثلاثين مليون إنسان في عمر يناسب تقديم الثمار لهذا
البلد، فمن الطبيعي أن نصف هذا العدد هو من النساء، فهل من المعقول أن نغفل بسهولة
عن كل هذه الطاقات الكامنة؟ وهل يعقل أن نتغاضى عن هذه الخزانة الإلهية المتمثلة
بوجودهنّ ِ؟ لا بد أن يكون بينهنّ العالمات) [3]
وهكذا
نراه يدعو المسؤولين إلى تشجيع النساء، لا على الدراسة فقط، وإنما على مواصلة
البحث والتعليم إلى آخر مراحله؛ فيقول: (ادفعن النساء للدراسة، شجّعن الفتيات على
الدراسات العليا، أمّنّ َ وسهلن وسائل دخول الفتيات إلى المراكز العليا من خلال
الطرق القانونية. إذا حصل ذلك فستحل كل الأمور برأيي) [4]
وهو
يدعو إلى ربط العلم بالتربية والسلوك الأخلاقي، والاهتمام بالحكمة، باعتبارها
الوسيلة التي يحقق بها الإنسان إنسانيته، يقول: (إن الجوهر الإنساني عزيز لدى
المرأة والرجل، وعندما يتعلّمان العلم والحكمة، فإنهما يسعيان إلى إبراز وجلاء ذلك
الجوهر أكثر