وهذا
لا يعني عصمة المجتمع جميعا؛ فذلك مستحيل؛ فليس هناك مجتمع معصوم، ولكن العبرة
بالعموم، وللأسف نجد المغرضين ينقلون صورا لتبرج بعض الإيرانيات أو كونهن في أوضاع
مخلة بالحياء، وفي أماكن مغلقة، أو ربما اختلاسا عن الشرطة المكلفة برعاية
الأخلاق، ثم يذكرون أن هذا هو واقع المجتمع الإيراني، أو الواقع الذي يطالب به
الشعب الإيراني.
2 ـ
حقوق المرأة المرتبطة بالتربية والتعليم:
وهي
من أهم الحقوق التي أكد عليها قادة الثورة الإسلامية قبل انتصار الثورة وبعدها،
وقد كفلها الدستور وجميع القوانين، ولذلك نرى للمرأة حضورا قويا في المؤسسات
العلمية والتربوية في جميع المراحل، بل نراها تفوق الرجال في الكثير من المؤسسات
العلمية، سواء في مراحل التعليم العادي أو التعليم العالي.
وربما
يكون سر ذلك في تلك الدعوات الحثيثة من قادة الثورة الإسلامية للمرأة بالمشاركة
الفاعلة في تحقيق أهداف الثورة، ومن أهم نشر العلوم والمعارف بين جميع أفراد
الشعب.
وقد
سبق أن ذكرنا بعض النصوص عن الإمام الخميني، واهتمامه بهذه الجوانب، وسنذكر هنا
باختصار بعض تصريحات السيد الخامنئي، وتصوراته لكيفية تحقيقه في الواقع.
فمن
ذلك قوله في خطاب موجه للنساء، يدعوهن إلى التعلم، وجعله مقصودا لذاته، لا وسيلة
لغيره: (إني أؤكد لكنّ أيتها النسوة المسلمات والمؤمنات اللواتي اجتمعتنّ اليوم
هنا: من كانت منكنّ تدرس فلتدرس بجدّ، لكن الدراسة ليست مقدمة للعمل فقط، ليست من
أجل العمل وكسب المال إنّ ِ دراسة النساء أمر مهم جداً بهدف اكتساب المعرفة، ومهمة