المجال
لهؤلاء الجهلة والمستائين وأتباع الشيطان للانقضاض على عقيدة وعزة المسلمين)[1]
ثم
يبين المغزى من الدعوة إلى البراءة من المستكبرين والوقوف في وجههم، فيقول: (إنّ
صرختنا بالبراءة من المشركين اليوم هي صرخة من جور الظالمين، وصرخة شعب ضاق ذرعاً
من تطاول الشرق والغرب عليه وعلى رأسهم أمريكا وأذنابها، ونهب بيته ووطنه وثروته) [2]
ثم
يذكر نماذج عن المستضعفين، وما قام به المستكبرون تجاههم، يقول: (تمثل صرختنا
بالبراءة صرخة الشعب الأفغاني المظلوم، وأنا متأسف من عدم إصغاء الاتحاد السوفيتي
لتحذيري بشأن افغانستان، فقام بمهاجمة هذه الدولة الإسلامية؛ قلت مراراً وأنا الآن
أقول: دعوا الشعب الأفغاني وشأنه، دعوه يحدد مصيره بنفسه ويتكفل باستقلال بلده؛
أنه ليس بحاجة لولاية من الكرملين أو وصاية من أمريكا، ومن المسلم أنه لن يستسلم
لسلطة أخرى بعد خروج الجنود الأجانب من وطنه، وسوف يقصمون ظهر أمريكا فيما لو نوت
التدخل في شؤون بلدهم.. وتمثل صرختنا كذلك صرخة الشعب الإفريقي المسلم، صرخة
إخواننا وأخواتنا في الدين الذين يتحملون سياط ظلم الأشقياء العنصريين لا لشيء
إلا لاسوداد بشرتهم.. إنّ هتافنا بالبراءة هو هتاف الشعب اللبناني والفلسطيني
وكافة الشعوب الأخرى التي نهبت القوى العظمى نظير أمريكا واسرائيل ثرواتها وترنو
إليها بطمع، فنصبت عملائها ومأجوريها على تلك الشعوب، وأمسكت بمقاليد الأمور في
بلدانهم وهي تبعد آلاف الكيلو مترات، وأحكمت قبضتها على حدودها البرية والبحرية.. إن
صرختنا بالبراءة هي صرخة البراءة من جميع الشعوب التي ضاقت ذرعاً بتفرعن أمريكا
وغطرستها، والتي