بعض
أشخاص النور، وهو بمنزلة كذب النصارى على المسيح عليه السلام من دعائه إلى اعتقاد
التثليث والاتحاد والاختلاط، وأن مريم ولدت مسيحا بلاهوته دون ناسوته وغير ذلك) [1]
وقد
ذكر ابن حزم أن هذا القول ليس بدعة للمتأخرين، بل أن من السلف من قال بذلك،
قال:(وممن قال أن المجوس أهل كتاب علي بن أبي طالب وحذيفة رضي الله عنهما، وسعيد
بن المسيب وقتادة وأبو ثور وجمهور أصحاب أهل الظاهر، وقد بينا البراهين الموجبة
لصحة هذا القول في كتابنا المسمى الإيصال في كتاب الجهاد منه وفي كتاب الذبائح منه
وفي كتاب النكاح منه) [2]، ثم قال:(ويكفي من ذلك صحة أخذ رسول
الله a الجزية
منهم، وقد حرم الله عز وجل في نص القرآن في آخر سورة نزلت منه وهي براءة أن تؤخذ
الجزية من غير كتابي)
وأحببنا
أن نشر إلى هذا للرد على تلك الإهانات الكبيرة التي يوجهها الإعلام المغرض،
والكثير من الإسلاميين للديانة المجوسية، وينسبون الثورة الإسلامية إليها، ويرون
أنها امتداد للمجوسية، وكلا الموقفين خاطئ، أما الأول؛ فالمجوسية لا تختلف عن
الديانات السماوية، وهي ديانة توحيدية، والواجب احترامها.
وهي
بالإضافة إلى ذلك لا تتواجد في إيران وحدها، حسبما يعتقد الكثير، بل هي تتواجد في
مناطق كثيرة، وقد قدر عدد الزرادشتيين في العالم بين 124،000 إلى 190،000 نسمة حسب
إحصاء عام 2004، وهم ينتشرون في المناطق التالية: (69،601 زرادشتي في الهند حسب
إحصاء 2001 يتكونون من قوميتين وهما بارسي وإيراني،