الشخصي،
لكن أن نقول أن المسيحي في إيران مضيق عليه لمجرد مسيحيته، فهذه تهمة أرفضها سوى
ما كررته حول النشاط التبشيري وشددت عليه) [1]
هذه
بعض الشهادات الدالة على مدى التسامح الذي يعيشه المسيحيون بطوائفهم المختلفة في
إيران، تحت ظل ولاية الفقيه، وهناك الكثير من الوثائق المصورة التي تثبت ذلك.
وهي
كلها تدل على المدى الذي يتعامل به فقهاء المسلمين مع المسيحيين، وكان الأجدر
بوسائل الإعلام أن تعتبر هذا التسامح هو المقياس الذي يتعامل به الإسلام مع
الأديان المختلفة، لكنها للأسف راحت تعتبر ما تقوم به الحركات المسلحة كداعش
والقاعدة وغيرها هي المقياس، وتقوم بتعتيم كبير على التسامح في إيران، لتسيء بذلك
إلى الإسلام.
2 ـ
الأقلية اليهودية في إيران ومظاهر التعامل المتسامح معها:
كما
هو معلوم؛ فإن الأقلية اليهودية في إيران تعتبر من أقدم الأقليات في العالم؛ فهي موجودة
فيها ـ كما تذكر المصادر التاريخية ـ قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، حيث وصلوا إليها
بعد استيلاء الملك بخت نصر على القدس، وقيامه بسبي الآلاف من اليهود ونقلهم إلى
بلاد ما بين النهرين، ومن بابل إلى إيران.
وخلال
فترة إقامة اليهود في بابل، قدمت هذه الجماعات المساعدة للفرس الذين احتلوا العراق
في ذاك الوقت، ونقلوا لهم المعلومات المهمة عن الجيش والتحصينات، لتسقط المدينة
عام 539 قبل الميلاد، ومقابل مساعدتهم للفرس سمح لهم الملك كورش مؤسس الإمبراطورية
الفارسية، بالمغادرة إلى أي مكان يريدونه، وجزء كبير منهم فضل البقاء