الوقت
الذي استطاع أن يحافظ فيه على هويته الثقافية واللغوية والأدبية وكذلك الدينية،
نجح في إقامة علاقات اجتماعية واقتصادية مؤثرة مع المجتمع. مثلاً، عندما يطرح عليّ
هذا السؤال أجيب بأننا نرى أدواراً للأرمن في كافة المجالات ومنها قيامهم بأدوار
مهمة على الساحة السياسية خصوصاً منذ الثورة الدستورية وحتى الآن، وهذا يدل على أن
الأرمن لم يتجاهلوا مصير وطنهم، بل رأوا أن هذا الوطن يشكّل جزأً من هويتهم. فلو
كانوا غير مبالين لما وجدناهم في مختلف المجالات ومنها السياسية أو أن نشاطهم كان
ليقتصر على الحد الأدنى، في حين أننا نجدهم حاضرين في الرياضة والفنون وفي العلوم
وفي مختلف المجالات الثقافية منها السينما والهندسة المعمارية، وهذا يدل على أنهم
أوجدوا رابطاً مع المجتمع)
[1]
وعن
سؤال حول مدى حرية المسيحيين في إيران لأداء طقوسهم الدينية وشعائرهم وأعيادهم،
أجاب النائب المسيحي بقوله: (بالنسبة إلى ممارسة الحريات الدينية فإنه، وفي ما
يتعلق بالشعائر الدينية والتقاليد الدينية والأنشطة المقامة داخل الكنيسة أو بشكل
فردي، لا يوجد محظورات من أي نوع، بطبيعة الحال، ونظراً للأصول الشرعية والقانونية
للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن التبشير بالمسيحيّة ممنوع، ولكن أن يجري
التعامل بسلبية مع أي من الآثار المسيحية، فلا وجود لشيء من هذا القبيل. وعلى سبيل
المثال، لدينا كنائس في (أذربيجان) صنّفتها الأونسكو ضمن التراث العالمي وذلك بجهد
ومساعدة النظام الحالي. وهذا النظام يعمل على حفظها وصيانتها كما الآثار الأخرى.
وبالتالي، نحن نتمتع بحرّية تامة لإقامة الشعائر الدينية داخل الكنيسة وخارجها، أي
داخل البيئة المسيحية)
وعن
سؤال حول ما ورد في القوانين الإيرانية من إجبار النساء على ارتداء الحجاب،
[1] المسيحيون
في إيران اندماج أم اضطهاد، قناة الميادين، حصة استضافت فيها زينب الصفار، روبيرت
بيغلاريان - نائب إيراني (أرمني)، بتاريخ: 09 حزيران 2013 ..