وبالتالي
يمكننا أن نستبعد هذه القومية الكبيرة من كونها تهدد إيران بالتمزق والانفصال،
ونستبعدها كذلك من القوميات المضطهدة حسبما يصور الإعلام المغرض.
الأكراد:
وهم ـ كما يذكر ـ مع كونهم أصحاب تاريخ نضالي طويل، (بالإضافة إلى وجود انسجام
تنظيمي وقيادة قوية نسبيا إلا أن الغالبية العظمى من الشعب الكردي ملتفة حول هذه
الأحزاب التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد، بالإضافة إلى أن قربهم العرقي واللغوي
مع الفرس جعلهم يميلون إليهم، (حيث أن معظم مثقفي الشعبين يعتبرون أنفسهم من
الآريين، ويضعون أنفسهم في مواجهة الشعوب الأخرى غير الآرية، خاصة العرب والأتراك.
ومن هذه الناحية كان الفرس دائما يحاولون كسب الأكراد وبناء تحالفاتهم معهم على
أساس خطاب تفوق العرق الآري على باقي شعوب المنطقة)
وبذلك
أيضا يمكن استبعاد هذه التركيبة، التي لو فسح لها المجال، وانفصلت؛ فستحدث فتن
كبرى في كل الدول المحيطة، والتي تحوي جميعا على العرق الكردي.
عرب
الأهواز: وهم بالإضافة إلى كونهم شيعة، وهو ما يجعلهم قريبين جدا من النظام
الإيراني، ومؤمنون بطروحاته، مثلهم مثل أكثر شيعة العالم، يوجد على أرضهم أكبر
آبار النفط، والذي أصبح حائلا بينهم وبين المطالبة بالانفصال، لا منهم فقط، ولكن
من الغرب نفسه؛ ذلك أن (الشركات النفطية الكبرى ولاعتبارات اقتصادية والحفاظ على
إيران كسوق استهلاكية فضلت التعامل مع حكومات مركزية قوية بعينها بدلا من التعامل
مع عدد من الدويلات، ولهذا السبب حافظت الدول الغربية وبشكل حازم على وحدة إيران
وعدم تجزئتها، وقد حصل ذلك كله لاعتبارات اقتصادية بحتة. من جهة أخرى، فإن احتمال
عدم الاستقرار والفوضى الأمنية بسبب الموقع الجيواستراتيجي للبلد ومن اجل الحافظ
على مصالح الاقتصاد تعارض هذه الدول أي دعوة لتفكيك ايران)
اللور
والبختيارية: والذين يرى الكاتب أن نقاط ضعفهم تكمن في (شراء ذمم الكثير