هذا
نموذج من أجوبة الخميني عن تلك الطروحات التي تشوه الموقف الإيراني من حقوق
الإنسان، والعجيب كما ذكرنا، أن تصدر من المسلمين، ومن كثير من الإسلاميين الذين
يدعون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ولست أدري كيف يمكن تطبيق الشريعة الإسلامية
مع التخلي عن مثل هذه الأحكام، التي تعتبر جزءا أساسيا لا يمكن إصلاح المجتمع من
دون القيام به، حتى لو وقف العالم كله ضده.
ذلك
أن العالم الذي يجيز الاستعمار وقتل الملايين، بل يثني على حقوق الإنسان في دول
الاستكبار العالمي لا يصح أن يستمع أحد لإنكاره وشجبه، وهذا ما فعله الخميني الذي
لم يستسلم لكل تلك التنديدات والتشجيبات مراعاة لمنصبه الفقهي الذي انتخبه على
أساسه الشعب الإيراني.