responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 178

كيف يفكر؟ وما هو قدر إيمانهما، وما هي طبيعة الروحية التي ينطوي كل منهما عليها، وطبيعة الدافع الذي يسوقهما لممارسة الفعالية الاجتماعية والنشاط العلمي؟)[1]

ثم يعقب متأسفا على هذا الموقف الذي نشأ عن التبعية للغرب والشعور بالنقص: (لقد وضع رضاخان ـ هذا الطاغية الأمي المتجبر ـ نفسه أُلعوبة بيد الأعداء؛ فغيّر الزي الوطني واستبدل الكثير من الآداب والسنن السائدة بين الشعب، ومنع مزاولة الفعل الديني، وزوى بالدين جانباً، مارس جميع هذه الفعال بالقوة ـ كما تعلمون جميعاً ـ وتحوّل إلى شخصية محبوبة لدى الغرب، لم يكن محبوباً من قبل الرأي العام في الغرب، أو أبناء الشعوب الغربية، وإنما أضحى محبوباً من قبل السلطويين والساسة الغربيين)[2]

انطلاقا من هذا الموقف شرعت القوانين بعد انتصار الثورة الإسلامية، لتواجه كافة أشكال التغريب ومظاهرها السلبية، وقد لقي ذلك انتقادا كبيرا من أولئك الذين كانوا يمجدون الشاه، ويعتبرونه مراعيا لحقوق الإنسان، مع أنه نهب ثروات البلاد، ولم يجلب لها إلا الفساد وكل مظاهر الانحراف.

ومن تلك القوانين التي لقيت انتقادا كبيرا، بل جُند الإعلام بمختلف وسائله لتشويه إيران بسببها موقفها من اللباس، سواء كان لباس الرجل أو المرأة، والذي وضعت قوانين ترتبط به، لتجعله محافظا على أحكام الشريعة، مع أن الشاه نفسه ومعه أتاتورك وضعا القوانين الداعية للسفور والمحرمة للحجاب، ومع ذلك لم ينالا من الإنكار ما نالته إيران في عهد الولي الفقيه.

ولو أن الإنكار كان من الغرب وحده لما تعجبنا، ذلك أن الغرب براغماتي وصاحب مصالح، وهو يعطي ما يشاء من الأوصاف لمن يشاء من الدول؛ لكن المشكلة أن يكون


[1] الثورة الإسلامية والغزو الثقافي (ص: 7).

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست