ويذكر نوع الحرية السياسية التي
تمارس في هذه المنطقة، وكونها حرية مسؤولة؛ فيقول: (إن السلطة التشريعية والسلطة
التنفيذية قد أسندت ممارساتها إلى الأمة، فالأمة هي صاحبة الحق في ممارسة هاتين
السلطتين بالطريقة التي يعينها الدستور، وهذا الحق حق استخلاف ورعاية مستمد من
مصدر السلطات الحقيقي وهو الله تعالى، وبهذا ترتفع الأمة وهي تمارس السلطة إلى قمة
شعورها بالمسؤولية لأنها تدرك بأنها تتصرف بوصفها خليفة لله في الأرض فحتى الأمة
ليست هي صاحبة السلطان، وإنما هي المسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى عن حمل الأمانة
وأدائها)[2]
الجانب
الثاني: التيارات السياسية في إيران:
حيث نجدها تشبه إلى حد بعيد تلك
الأحزاب الكبرى التي تتشكل منها التيارات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية،
فهي تنقسم إلى قسمين كبيرين[3]:
التيار الأصولي(المحافظ): ويلتزم
أصحابه بولاية الفقية المطلقة، ويطالبون بتدخل أكبر للفقهاء في السياسة، ويقاومون
بشدة أي تيارات أخري اصلاحية أو تقدمية،
ويضم هذا التيار الكثير من الأحزاب السياسية،
مثل [حزب الجمهورية الإسلامي] و[حزب المؤتلفة الإسلامي]، ويتخذ
هذا التيار موقفاً مناهضاً من الولايات المتحدة، ويؤمن بوجود مؤامرة عالمية لاسقاط
الثورة الإسلامية.
التيار الإصلاحي: ويلتزم بولاية
الفقيه، إلا أنه ينادي بدور أقل للفقهاء في النظام
[1] لمحة
فقهية تمهيدية عن مشروع دستور الجمهورية الإسلامية في ايران باقر الصدر (ص: 3).