الفئات،
ولم نمنع أحدا، لكن المؤامرات بدأت عندما وجدوا انفسهم أحراراً، إذ بدأت الأقلام
بالتآمر لحرف مسيرة الشعب، وهؤلاء كانوا نفس الأشخاص المرتزقة عند الملك السابق أو
مرتزقة أمريكا وأمثالها، وأرادوا من خلال ذلك حرف نهضتنا، وتمكنا بعد خمسة أشهر من
إعطاء الفرصة للجميع من العثور على المتآمرين، طلبنا من تلك الاقلام المتآمرة،
والتي كانت تريد عودة الأجنبي للتسلط علينا مرة أخرى أن تكف عن عملها، وقدمناها
للمحاكم لنرى من هم هؤلاء، ووجدنا بعد التحقيق أن أكثرهم كانوا مرتزقة لإسرائيل،
وكانوا أبواقا لأمريكا لكن بصورة أخرى، وإن من حق الشعب أن يمنع الذين يريدون
التآمر عليه وحرفه وإعادة الأمور السابقة، وإلا فإن شعبنا يؤيد الحرية، ويؤيد كل أنواع
الحرية إلا أنه لا يؤيد التآمر ولا يؤيد الفساد)[1]
وكمثال
على ذلك أنه سئل في مقابلة صحفية عن إغلاق النظام لبعض صحف المعارضة، وهي صحيفة
(آيندكان)؛ فأجاب بقوله: (إن صحيفة (آيندكان) كانت على ارتباط مع أعدائنا، كانت
تتآمر ضدنا وعلى علاقة بالصهاينة. تأخذ التوجيهات منهم وتكتب ضد مصالح البلد. ولا
يمكن التساهل مع الصحف التي تتآمر ضدنا، وقد قمنا بإغلاقها كي تكون عبرة لغيرها.
وقد اكتشف القضاء الخيانات التي تقوم بها هذه الصحف، وكيف أنها كانت تستلهم
توجهاتهم من الشاه ومن الأجهزة الصهيونية. وقد تم ايقاف نشاطها مؤقتاً ليتم
التحقيق في ذلك. هذا ليس خلافاً للحرية. وإنما هو تصدي للتآمر ومثل هذا يحصل في
مختلف انحاء العالم)[2]
وهكذا
يقيد الخميني الحرية دائما بكونها لا تتسبب في ضرر الآخرين، كما عبر عن ذلك بقوله:
(جميع أبناء الشعب أحرار في الأفعال السليمة، في الذهاب إلى الجامعة، وفي