القانون
الإلهيّ، فهو تابع له، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ
عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ
لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة: 44 - 46])[1]
ويقول
في موضع آخر: (في باب أخلاق رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ذُكر أنّه لم يطلب شيئاً لنفسه أو يردّ مظلمة عنها، فإذا ما هُتكت
محارم الله تعالى، فإنّه كان يغضب لله تبارك وتعالى)[2]
وبناء
على ذلك يذكر أن جميع فقهاء الأمة، وأهل الحكم فيها ملزمون بتطبيق القوانين
الإلهية، التزاما حرفيا استنانا بسنة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، يقول في ذلك: (إنّ حكم الله وقانون الإسلام يجري على جميع
الأفراد في الحكومة الإسلاميّة، فهو يشمل جميع الأفراد من الرسول الأكرم a إلى خلفائه عليهم السلام وسائر أفراد
المسلمين بدون استثناء)[3]
وبناء
على ذلك أيضا؛ فإن القانون ـ كما يذكر الخميني ـ هو السلطان الأكبر الذي يحكم
الأمة، والذي على جميع الشعب طاعته والخضوع له، ابتداء من قائده، وانتهاء بجميع
مؤسساته، يقول في ذلك: (إنّ حكومة الإسلام هي حكومة القانون، هي حاكميّة القوانين
الإلهيّة من القرآن والسنّة، والدولة تابعة للقانون أيضاً، فنفس النبيّ a تابع للقانون، وكذلك نفس أمير
المؤمنين كان تابعاً للقانون أيضاً، فما كانوا ليتخلّفوا عن القانون طرفة عين
أبداً، وما كانوا يستطيعون ذلك لو أرادوا)[4]
ويقول
في خطاب له بعد انتصار الثورة الإسلامية: (الإسلام دين القانون، حتى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لم يكن باستطاعته أن يخالف.. إنه حكم
القانون ولا حكم لغير القانون الإلهي، لا الفقيه ولا غير الفقيه،