في غاية
العذوبة، جلسة حلوة ومنشودة. فقد انتهلنا من بركات التلاوات والعروض الفنية القرآنية
التي ألقاها رجالنا وشبابنا الأعزاء)
ثم ذكر بعض
فوائد تلك الجلسات التي تقام في جميع بلدات وقرى الجمهورية الإسلامية الإيرانية: (إن
إحدى المحاسن الكبرى لهذه الجلسات والمسابقات القرآنية، هي الأنس المتبادل بين
الإخوة المسلمين من مختلف البلدان مع بعضهم الآخر. فإن السياسات الاستكبارية
المختلفة تسعى جاهدة لإثارة الشقاق فيما بيننا والعمل على إقصاء الشعوب المسلمة
بعضها عن الآخر، بل وتأليب بعضها ضدّ الآخر. وعلى الشعوب الإسلامية أن تعمل بعكس
ذلك تماماً، وأن توطّد الأنس فيما بينها بكل ما أوتيت من قوة وبما أتيح لها من
سبيل.. وواحدة من هذه السُبُل، هي إقامة مثل هذه الجلسات. فإن القرآن هو المحور
المشترك والنعمة الإلهية الكبرى للمسلمين كافة. وعلى الجميع أن ينتهلوا معاً من
بركات هذه المائدة المعنوية الإلهية. وهذه الجلسات والمسابقات القرآنية، توفّر للجميع
الفرصة للنهوض بهذا العمل)
ثم دعا كعادته
إلى العودة إلى القرآن الكريم والتفاعل مع كل ما يدعو إليه، فقال: (إنّ من البركات
الأخرى لهذه الجلسات، تعزيزُ الأنس بالقرآن لدى شبابنا ومختلف أبناء الشعب
والشرائح. وهذه حقيقة: أننا بعيدون عن القرآن، والأمة الإسلامية بعيدة عن القرآن،
وهناك بونٌ شاسع بين واقع حياتنا والحقائق القرآنية! وما علينا إلا أن نقرّب
أنفسنا منه، وإن سعادة الأمة الإسلامية مرهونة بأن تقترب بنفسها من القرآن ومفاهيمه
ومعارفه ودروسه)
والمنهج الذي
ذكره لتحقيق ذلك هو ـ كما يذكر ـ (تعزيزُ الأنس بالقرآن لدى الشباب وأبناء الشعب
نساءً ورجالاً .. فلو تمسّكنا بالقرآن وبهديِهِ، لكان بمقدورنا التغلّب على هذه
المؤامرات، ولو واصلنا طريق الجهاد، لكان النصر حليفنا لا محالة. فلا بد من
التمسّك بالقرآن، والعالم الإسلامي بحاجة إلى التمسّك بحبل الله، وإرساء دعائمه،
وتعزيز ثباته