الإجتماعية،
وفي شكل حكومته ومحتواها، وفي مناقبية قادته، وفي سياسته الخارجية، وفي نظام
التعليم والتربية لديه، يشاهد في كل ذلك لمعات من التعليم القرآني... إنّ الذي
هبَّ علينا لحد الان إنما هو نسيم في جنة القرآن.. إلاّ أن الطريق أمام السعي
والحركة، ما زال مفتوحاً للوصول إلى بحبوحة هذه الجنَّة الواقعية) [1]
وبذلك، فإن
المستقبل الذي يرسمه السيد علي الخامنيئ للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو المزيد
من التحقق بالقرآن الكريم في الواقع، حتى تتنزل البركات التي وعد الله بها من يقيم
كتبه، ويحفظ عهده ووصاياه.
هذا مجرد نموذج
عن بعض كلماته التي يخاطب بها الأمة، ويدعوها فيها إلى العودة إلى القرآن الكريم، ومن
تأمل توجيهاته في هذا المجال، وخصوصا في المجالس القرآنية أو غيرها يجد الكثير من
الدرر والحكمة التي تبين مدى تعظيم الإيرانيين للقرآن الكريم.
ففي حفل اختتام
الدورة الثامنة والعشرين من مسابقات القرآن الكريم ألقى السيد علي الخامنئي خطابا
راقيا ممتلئا بالتوجيهات السامية قال فيه: (أنا سعيد جداً لأن الله تعالى وفقنا،
وله الحمد لأن نبقى أحياء ونشهد مرة أخرى هذه الجلسة القرآنية الطيبة المحببة.
استفدنا من التلاوات التي قدمها الإخوة الأعزاء. نسأل الله أن يحشر جميع هؤلاء
الأعزاء ويحشركم جميعاً ويحشرنا جميعاً مع القرآن في الدنيا والآخرة، وأن نعيش بالقرآن،
ونتنفس بالقرآن، ويكون القرآن شفيعنا في الآخرة وفي يوم القيامة ولا يشتكينا إلى
الله.. هذا هو أملنا)
ثم ذكر دور
القرآن الكريم في الوحدة الإسلامية، فقال: (ما يمثل أمام أنظار المرء في هذه
المسابقات العالمية هو أن القرآن عامل اجتماع ووحدة، لدينا نحن المسلمين عوامل
اتحاد عديدة أحدها وربما أهمها القرآن الكريم. جميع المسلمين وكل الشعوب المسلمة