responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 459

المحدثين بأصفهان)، والذي تضمن تعريفا لنحو 660 علماً من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من جهابذة المحدثين، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني (المتوفى: 430هـ) في كتابه (ذكر أخبار أصفهان) الذي تضمن التعريف لنحو ألفي شخص من محدثي أصفهان والقادمين عليها.. وغيرها من الكتب الكثيرة.

وقد عبر عن كثرة علمائها ياقوت الحموي، فقال: (خرج من أصفهان من العلماء والأئمة في كل فن ما لم يخرج من مدينة من المدن بأسناد عالية، فإن أعمار أهلها تطول، ولهم مع ذلك عناية وافرة بسماع الحديث، وبها من الحفاظ خلق لا يحصون ولها عدة تواريخ.. ومن نسب إلی أصفهان من العلماء لا يحصون)[1]

أما أبو عبد الله المقرئ محمد بن عيسی الأصفهاني(ت241هـ)، فقد راح يخاطب أهل الري يفخر عليهم قائلا: (يا أهل الري من الذي أفلح منكم؟ إن كان ابن الأصفهاني فمنا، وإن كان إبراهيم بن موسی فمنا، وإن كان جرير فمنا، وإن كان الخط فجدّي علمكم ما أفلح منكم إلا رجل واحد ولن أقول لكم حتی تموتوا كمداً)[2]

وهكذا كانت الكثير من المدن الإيرانية عواصم ومراكز علمية كبرى يفد إليها الطلبة والأساتذة من جميع بلاد العالم الإسلامي، وقد ساهم ذلك في تصديرها للحضارة الإسلامية ليس للدول الإسلامية فحسب، وإنما للعالم أجمع.

وفي بداية النهضة الإسلامية في العصر الحديث نرى كذلك كبار دعاة التجديد والنهضة الإسلامية يخرجون من إيران، ليبعثوا اليقظة في العالم الإسلامي أجمع، وعلى رأسهم باعث النهضة في العصر الحديث، والذي كان له التأثير الفاعل في كل الدعاة


[1] معجم البدان 1/209، 210.

[2] طبقات المحدثين لأبي الشيخ ابن حيان 2/105.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست