responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 348

قدماء مشايخ أصفهان، وأقران الجنيد، صحب النّخشبيّ، وابن معدان وغيرهما، وجاب القفار والبلاد، وما هاب الوحش والجلّاد، وقطع المفاوز بحظّ هابط، وعزم صاعد، وسام كلّ باذل، وانتجع كلّ راعد، إلى أن أقمر ليله الحالك، بعد ما تطوّر في أطوار واقتحم المهالك) [1]

ومنهم محمد بن يوسف الأصفهاني [2]، وقد وصفه المناوي بقوله: (عابد زاهد، اشتهرت فضائله، وعامل عارف ظهرت براهين خيره ودلائله، وكان يلقّب عروس الزّهاد، لكثرة الجدّ والاجتهاد، والتّشمير والارتياد، في التّبادر والتّسابق إلى المعاد، وكان إذا أصبح كأنّ وجهه وجه عروس، لكثرة مناجاته وكان يقول لنفسه: هب أنّك عالم أو قاض أو صالح ماذا يكون وراء ذلك؟ وكان لا ينام اللّيل أبدا، بل يضطجع بعد الفجر ساعة، ثم يقوم) [3]

وغيرهم كثير، وإنما ذكرناهم هنا، لعل أولئك الذين امتلأت قلوبهم حقدا على إيران والإيرانيين أن يتراجعوا ويتفكروا في هؤلاء جميعا، وخدماتهم للسلوك الروحي، وهل يمكن أن يفعل ذلك مجوسي أو متآمر على الإسلام.

2 ـ نماذج عن اهتمام المتأخرين من الإيرانيين بالعرفان:

بناء على تلك المعارف الكثيرة التي أسس بها المتقدمون من الصوفية للعرفان النظري والعملي ظهرت في فترة لاحقة التحقيقات والتأصيلات المرتبطة بها، وكان من أوائل من اهتم بذلك الكثير من الأعلام الإيرانيين، والذين لا يمكن الإحاطة بهم هنا لكثرتهم، فلذلك نقتصر على نماذج منهم، فمنهم أبو عبد الرّحمن السّلمي النّيسابوريّ[4](412 هـ)، والذي


[1] الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية، ج‌1، ص: 683.

[2] طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 21، حلية الأولياء 8/ 225.

[3] الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية، ج‌1، ص: 443.

[4] طبقات الأولياء 313، النجوم الزاهرة 4/ 256، لسان الميزان 5/ 140.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست