responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 344

الرجال والطبقات، وخصوصا من أهل مدينة نيسابور، التي خرج منها الكثير من الصوفية، وأسست فيها الكثير من الثكايا، ومن الشخصيات النيسابورية التي ترجم لها المناوي: حمدون القصّار النّيسابوريّ‌[1]، وقد وصفه المناوي بقوله: (حمدون القصّار، أحد الأئمّة الكبار، مواعظه سديدة، وكلماته مفيدة، وديانته وافية وافرة، وشمس مناقبه وكراماته باهية باهرة سافرة، وهو شيخ الملامتية. صحب النّخشبيّ وغيره)[2]

ومنهم عمرو بن سلمة الحدّاد[3]، وقد وصفه بقوله: (الإمام أبو حفص النّيسابوري، شيخ خراسان، كان عظيم الشان، عالي المقام، واضح البرهان، مباركا على صوفيّة الإسلام، وتربيته عائدة عليهم بصلات المعارف التي لا تحصرها الأقلام، مشكور السّيرة في السّرّ والجهر، من نوادر العصر، وأفراد الدّهر، له الفتوّة الكاملة، والمروءة الشّاملة، صحب الأبيوردي، وتتلمذ للحيري‌ وغيرهما)[4]

وذكر ابتداء أمره، فقال: (كان حدّادا، فبينما غلامه ينفخ، غاب فكره في ذكر محبوبه، فغاب عن الحسّ البشريّ الظّاهر، ونسي أن يخرج الحديد من الكير بالآلة وأخرجه بيده، فصاح الغلام: الحديد في يدك بلا كلبتين، فرماه به، وخرج سائحا في البرّيّة وهو يقول: شرط المحبّة التّستّر والكتمان لا الافتضاح والإعلان)

وروى عنه أنه دخل على مريض يعوده، فقال: آه، فقال: ممّن؟ فسكت، فقال: مع من؟ فقال: كيف أكون؟ قال: (لا يكون أنينك شكوى ولا سكوتك تجلّدا)

وروى عنه أنه لمّا قدم بغداد لقيه الجنيد، فرأى أصحابه من الأدب معه كأنّما على


[1] طبقات الصوفية 123، حلية الأولياء 10/ 231، الرسالة القشيرية 1/ 114، صفة الصفوة 4/ 122.

[2] الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية، ج‌1، ص: 592.

[3] طبقات الصوفية 115، حلية الأولياء 10/ 229، الرسالة القشيرية 1/ 106.

[4] الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية، ج‌1، ص: 686.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست