وقد كان السيد
على الخامنئي، حريصا على الحضور لتلك المجالس، وخاصة تلك التي تعقد في شهر رمضان،
أو أثناء المسابقات الخاصة بالترتيل والتجويد، وكان يدلي بتوجيهاته أثناء تلك
القراءات ليزداد الشعب تمسكا بها.
ومن أمثلة تلك
التوجيهات قوله ـ مخاطبا الشعب الإيراني ـ: (اسعو جهدكم أن لا تقطعوا صلتكم بالقرآن..
اقرأوا القرآن كلّ يوم ولو نصف صفحة؛ فهذه جميعاً تقرّب الإنسان إلى الله؛ وهذه
الأمور نفسها هي التي تجلب للانسان صفاء الروح والانشراح والفتوحات المعنويّة)
وومن أمثلتها
قوله في لقائه الأوّل مع أعضاء حكومة من الحكومات الجديدة: (أيّها الإخوة والأخوات
الأعزّاء.. حملكم ثقيل وعملكم صعب .. فمن أجل أن تتمكّنوا من عبور هذا الطريق
بسلام، وتمضوا الـ 1450 يوماً التي أمامكم بنحو جيّد، عليكم أن ترتبطوا بالله.
حتماً، اقرأوا القرآن يوميّاً؛ قدر ما تستطيعون واجعلوا هذا عادةً حتميّة لكم)
وكان يهدي
الوزراء في أول توليهم لوظائفهم، نسخةً من القرآن الكريم تذكيرا لهم به، ودعوة لهم
لرعايته أثناء أدائهم للمسؤوليات المناطة بهم.
وهو يعتبر كل
ذلك مقدمة لتحقيق الانفعال الكامل بالقرآن الكريم، فيقول: (من بركات الثورة
الاسلاميّة، أنّ شبابنا ذوي الصوت والذوق وفنّ التلاوة، والموهوبين والمستعدّين
للتعلّم، قد وردوا ـ بحمد الله ـ هذا الميدان وحقّقوا نجاحات، ولكن هذه جميعاً
مقدّمات؛ مقدّمات لفهم القرآن والتخلّق بأخلاق القرآن)
ويقول مخاطبا
الجموع في جلسة من جلسات القرآن: (المسألة الأسمى، هي التخلّق بالأخلاق القرآنيّة؛
جعل طريقة الحياة متطابقة مع القرآن)
هذه مجرد شذرات
تدل على مدى تقديس الإيرانيين للقرآن الكريم، وحبهم له، سواء