نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 262
علماء ذلك الوقت، سمع بخراسان، والجبال
وأصبهان وفارس، والبصرة، وبغداد، والكوفة، والمدينة والشام، ومكة، ومصر، والجزيرة.
واستوطن بغداد وكان فهما عالما حافظا. وحدث عن علي خشرم المروزي وأبي داود سليمان
بن معبد السنجي وسلمة بن شبيب ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن الأزهر النيسابوري
وغيرهم. روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ وأبو بكر الشافعي والدارقطني وغيرهم)
ومن مؤلفاته: (المسند)، و(السنن)،
و(التفسير)، و(القراءات)، و(الناسخ والمنسوخ)
5 ـ إيران.. والمدارس السنية
الأخرى:
بالإضافة إلى تلك المدارس السنية الكبرى
ظهر الكثير من الفقهاء في إيران، ومن المدرسة السنية نفسها، لكنهم لم يتسن لهم أن
يكون لهم تلاميذ ينشرون مذاهبهم، أو كان لهم تلاميذ، وكانت لهم مذاهب، ولكنها
اندثرت، ولم يعد لها وجود.
وذلك لا يعني إلغاءهم تماما، فلا تزال
أقوالهم الفقهية، تدرس في الفقه المقارن، وهناك من يأخذ بها في الترجيح والاختيار.
ومن هؤلاء مؤسسي المذهب الظاهري، الذي
كان إيرانيا بامتياز، فأكثر أئمته إيرانيون[1]، وأولهم أبو سليمان داود بن علي
بن خلف الأصبهاني[2] (201 - 270 هـ)، وهو الذي تنسب
إليه المدرسة الظاهرية، والتي سميت بذلك لأخذها بظاهر الكتاب والسنة وإعراضها عن
الرأي والقياس، وكان داود أول من جهر بهذا القول.
قال النووي عنه: (فضائل داود، وزهده،
وورعه، ومتابعنه للسنة مشهورة)
وقال الصّفَدي: (كان زاهداً متقلِّلاً
كثير الورع...وكان من أكثر الناس تعصُّباً للشافعي،